"هذا ما بقي من حريتي الشخصية.."
كلمة لم ترق له..يوماً
حريتي.. ذاتي.. وجودي
ألبسني الحرائر.. أسكنني القصور
وثير مخملي على سريري
حدائق وجنان.. أراها من نافذتي..
وكم أغبط زهورا.. وطيورا..تراقص النور
وأنا..
أنا هنا لا أسمع سوى صدى أنفاسي ..
رسائل حب أبعثها من خلف قضبان أضلعي
وبالصمت أحكي.. ونزف أدون الحلم وأحيي
أحيي سنين عمر.. تشتكي
جائعة .. رغم أشهى الأصناف التي أطعمتني
ظمآنة .. صفاء المياه لا يرويني
عارية..رغم الحرائر التي ألبستني
تائهة في قصري..
لا أعرف النوم .. وأخاف الحلم
أرجوك حررني
ودعني
دع شمسي تشرق..طيوري تحلق
دع قطرات الندى تداعب بتلات أزهاري
دعني أنثر البذور .. وأسقيها حباً.. لتثمره
دعني..
فقد طال المغيب
وموت بطيء يتلذذ بي
وكف عن اجتياح صمتي
حين أنظر إلى السماء
أو أغفو بين كتبي
حينما ينزف قلمي
ابتعد عني
فهذا ما بقي من حريتي
إلى هنا يكفي
حررني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق